صلاة الظهر هي ثاني الصلوات الخمس المفروضة كل يوم عند المسلمين وهي صلاة سرية تتكون من أربع ركعات، وتعقد طوال أيام الأسبوع وقت الظهيرة عدا يوم الجمعة، فتحل مكانها صلاة الجمعة.
وقتها
وقت الظهر يبتدئ من زوال الشمس عن وسط السماء، ويمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثله سوى فئ الزوال، إلا أنه يستحب تأخير صلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر، حتى لا يذهب الخشوع، والتعجيل في غير ذلك. دليل هذا : 1 - ما رواه أنس قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة) رواه البخاري. 2 - وعن أبي ذر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر فقال : أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال : أبرد، مرتين أو ثلاثا، حتى رأينا في التلول (1) ثم قال : (إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة)، رواه البخاري ومسلم. (هامش) (1) (الفئ) : الظل الذي بعد الزوال. (التلول) جمع تل : ما اجتمع على الأرض من تراب أو نحو ذلك غاية الابراد قال الحافظ في الفتح : واختلف العلماء في غاية الابراد. فقيل حتى يصير الظل ذراعا بعد ظل الزوال. وقيل : ربع قامة، وقيل : ثلثها. وقيل : نصفها، وقيل غير ذلك. والجاري على القواعد، أنه يختلف باختلاف الاحوال ولكن بشرط أن لا يمتد إلى آخر الوقت.